سورة التوبة - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (التوبة)


        


قوله عز وجل {لَقَدْ ابْتَغَؤا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ} يعين إيقاع الخلاف وتفريق الكلمة. {وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ} يحتمل أربعة أوجه:
أحدها: معاونتهم في الظاهر وممالأة المشركين في الباطن.
والثاني: قولهم بأفواههم ما ليس في قلوبهم.
والثالث: توقع الدوائر وانتظار الفرص.
والرابع: حلفهم بالله لو استطعنا لخرجنا معكم.
{حَتَّى جَآءَ الْحَقُّ} يعني النصر.
{وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ} يعني الدين.
{وَهُمْ كَارِهُونَ} يعني النصر وظهور الدين.


قوله عز وجل {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي} يعني في التأخر عن الجهاد.
{وَلاَ تَفْتِنِّي} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: لا تكسبني الإثم بالعصيان في المخالفة، قاله الحسن وقتادة وأبو عبيدة والزجاج.
والثاني: لا تصرفني عن شغلي، قاله ابن بحر.
والثالث: أنها نزلت في الجد بن قيس قال: ائذن لي ولا تفتني ببنات بني الأصفر فإني مشتهر بالنساء، قاله ابن عباس ومجاهد وابن زيد.
{أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ} فيها وجهان:
أحدهما: في عذاب جهنم لقوله تعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ}
والثاني: في محنة النفاق وفتنة الشقاق.


قوله عز وجل {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} يعني بالحسنة النصر.
{وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَآ أَمْرَنَا مِن قَبْلُ} أي أخذنا حذرنا فسلمنا.
{وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ} أي بمصيبتك وسلامتهم.
قال الكلبي: عنى بالحسنة النصر يوم بدر، وبالمصيبة النكبة يوم أحد.
قوله عز وجل {قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} فيه وجهان:
أحدهما: إلا ما كتب الله لنا في اللوح المحفوظ أنه يصيبنا من خير أو شر، لا أن ذلك بأفعالنا فنذمّ أو نحمد، وهو معنى قول الحسن.
والثاني: إلا ما كتب الله لنا في عاقبة أمرنا أنه ينصرنا ويعز دينه بنا.
{هُوَ مَوْلاَنَا} فيه وجهان:
أحدهما: مالكنا.
والثاني: حافظنا وناصرنا.
{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} أي على معونته وتدبيره.

5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12